الخزانة المصغّرة من تصميم سيغنيلد هِللير
كانت لدى فنانة تصميم القماش سيغنيلد هِللير (Signhild Häller) (1896 – 1978) هواية في جمع الدمى من جميع أرجاء العالم. وكانت رحّالة من الطراز الأول، ولذلك أصبح لديها عدد كبير من الدمى على مرّ السنين. وكانت تشتري، بالإضافة إلى الدمى، قطع الأثاث المصغرة. وفي عام 1950 تقريباً بدأت بتوثيق مختلف البيئات بمقياس عشري. ومن هنا برز مفهوم “خزانة ألعاب سيغنيلد هِللير”.
كانت سيغنيلد هِللير ناشطة من الناحية الاجتماعية، كما أنها كانت تكتب قصائد ومقالات في مختلف المجالات. وهنا نرى مختارات من خزانات الدمى التي وهبتها للمكتبة منذ عام 1967 فصاعداً. وكانت هذه الخزانات قبل ذلك تجوب السويد بمعارض مختلفة، وقد حظيت سيغنيلد هِللير بكثير من الثناء على اهتمامها البالغ بتلك الخزانات.
تصف خزانات سيغنيلد هِللير مختلف البيئات الحرفية ومختلف العصور الزمنية. وبالإضافة إلى ذلك ابتدعت أفكاراً من الكتب المصورة التي أنتجتها إلسِه بيسكوف (Elsa Beskow). وهنا نجد مثلاً Puttes äventyr i blåbärsskogen، وTomtebobarnen وكذلك Petter och Lotta. كما نشاهد في إحدى الخزانات أغنية الأطفال (Mors lilla Olle) التي كتبتها أليس تيغنير Alice Tegnér. وفي مجلة (عالم مُصغَّر/ En värld i miniatyr) تروي لنا سيغنيلد هِللير مدى صعوبة تدبير دبدوب صغير مناسب.
من البيئات المعروفة جيداً لدى سكان يوتيبوري: كونغس توريِت (Kungstorget) بما تتضمنه من قاعة التسوق (saluhall) وسوق توريهاندِل (Torghandel) وقد جسّدت لنا سيغنيلد هِللير في إحدى الخزانات كيف كان البيع والشراء يجري في بداية القرن الماضي. وكان البيع في ذلك الوقت لايزال موجوداً في (Bazar Alliance) وفي الساحة نفسها.